ماهو القلق ؟
يعتبر القلق من أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين العامة من الناس، وتصل نسبة الإصابة في النساء ضعفها عن الرجال.
ويمكن تقسيم القلق إلى 7 أنواع:
قبل الذهاب الى العلاج والتشخيص نتعرف على القلق وهو شعور بالخوف والتوتر مع ظهور بعض الأعراض الجسدية ويشمل تغيرات مزمنة في الإدراك الحسي والسلوك والوظائف الجسمية مما يسبب التنبه الزائد والتوتر ولذلك تجد المصابين بهذا الإضطراب قلقين بسبب أشياء بسيطة لا تستحق القلق مما يسبب تعكير دائم لحياة الإنسان
أما القلق الطبيعي فهو الذي يحفز الإنسان على النجاح والإستعداد والتبكير في تنفيذ الواجبات مثل أوقات الإختبارات وقبل الزواج وقبل السفر وقبل العمليات الجراحية أما القلق المرضي فهو الذي يؤثر سلبياً على العمل والدراسة والعلاقات الإجتماعية وفيه يشكو المريض من أعراض القلق النفسية والجسدية ولا تتناسب هذه الأعراض في حجمها وشدتها ومدتها مع السبب.
فالفرق بين القلق الطبيعى الذى يعيش بداخل كل واحد منا طوال حياته متعايشًا مع كل المؤثرات الخارجية التى تحيط بالإنسان من مرض القلق الذى يعانى منه الإنسان مصحوبًا بأعراض تنغص على الإنسان حياته معها بعض وظائف الجسم من صداع شديد ، خفقان بالقلب ، شعور بالإختناق، اضطرابات بالجهاز الهضمى مثل: القئ أو الاسهال المزمن ، وتختلف حدة الاضطرابات من شخص إلى أخر ومن موقف إلى أخر الذى يتعرض له الإنسان المصاب بهذا المرض.
اسباب القلق ؟
حول الأسباب التي تساعد على ظهور مرض القلق العام فهى تحديدًا غير معروفة و لكن بالبحث فهناك خلل في ميكانيكية عمل النواقل العصبية.
فإستعمال مواد Benzodiazepine دائمًا ما يقلل من حدة أعراض المرض و العكس فإن استعمال مضادات Benzodiazepine كانت دائمًا ما تتسبب في حدوث المرض، و قد ركزت الأبحاث على مناطق وجود مستقبلات ال Benzodiazepineحيث عرف وجودها في الفص الخلفي و للأمانة العلمية فلا يوجد بحث واضح يؤكد وجود خلل في تلك المستقبلات في المرضى الذين يعانون من مرض القلق العام.
وجود نواقل Serotonin و مستقبلاتها، فوجود مستقبلات للسيروتونين 5.HTAداخل مراكز أخرى من المخ مثل
Frontal cortex- limbic system - basal ganglia و تأثير دواء Buspiron عليها مما يوحي بوجود خلل في نظام ال Serotonin بهؤلاء المرضى.
وكثير من هؤلاء المرضى يعانون من نقص في معدلات (الأيض) في العقد القاعدية .
و يعاني الكثير منهم من وجود خلل في رسم المخ المتعلق بهم.
و في رسم المخ أثناء النوم فقد لوحظ زيادة في تقطع فترات النوم و تغيرات أخرى في طبيعة نوم مثل هؤلاء المرضى تختلف إختلافاً واضحاً مع هؤلاء الذين يعانون من إكتئاب.
ولا ننسى دور الوراثة في إنتشار مثل هذا المرض لتصل نسبة الإصابة في الأقارب من الدرجة الأولى للمريض إلى حوالي 25%
علاج القلق
تم علاج هؤلاء الأشخاص علاجاً عقاقيرياً مع العلاج المعرفي السلوكي.
وفي العلاج المعرفي السلوكي حيث تكمن الإستفادة من إستخدام الإثنين معًا حيث يركز العلاج السلوكي على معرفة المريض بطبيعة الأعراض الجسمانية المصاحبة للمرض و يركز العلاج المعرفي على تقويم الأخطاء المعرفية التي يتوهمها المريض أو يتعرف على أساسها مباشرةً.
و يتم تركيز العلاج بالإستبصار على توضيح كل جوانب المرض للمريض و زيادة إستبصاره و كشف كل الصراعات اللاشعورية لديه.
وقد لوحظ أن في معظم المرضى تقل معاناتهم من القلق إذا ما أتيحت لهم الفرصة فقط لمناقشة مشاكلهم مع طبيب نفسي.
و بمعرفة الأسباب و المواقف التي بدورها تتسبب في معاناة المريض من القلق فقد ينصح المعالج بمساعدة الأسرة و المريض نفسه في إزالة كل تلك المسببات و المواقف مما يقلل من الضغط النفسي على المريض نفسه فيصبح أكثر قدرة على العمل و أكثر قدرة على إقامة علاقات مع المحيطين به.
و يركز العلاج السيكودينامي على زيادة قدرة المريض على التكيف مع القلق نفسه أكثر منه إزالة مسببات القلق فهو يتضمن معرفة مخاوف المريض نفسه.
العلاج المعرفي السلوكي و فلسفة عمله
إن الهدف من إدخال برامج العلاج المعرفي السلوكي إلى حيز التدريب هو تبديل التغيرات النفسفسيولوجية التي حدثت بسبب القلق و التوتر و التي لا يعيها و لا يدركها الفرد حيث نصفها بأنها لاشعورية، و محاولة إخضاع تلك التغيرات للسيطرة الإرادية حيث يتزود المتعالج بالمعلومات النظرية ثم التدريبات العملية.
و بما أن التغيرات الفسيولوجية الجسدية مثل زيادة معدل ضربات القلب و الصداع و ارتفاع ضغط الدم وحموضة المعدة و آلام الجسد و انتفاخ القولون و الحكة الجلدية و التوترات العضلية ناجمة عن التوتر و القلق و الإثارة و الخوف إذن فهناك تفاعل متبادل قائم بين النفس و البدن و هناك الآن فرصة للفرد أن يتعلم كيف يدرك هذه العلاقة و يعيها و يعي ارتباطها بالتوتر و الاسترخاء في البيئة التي يعيش فيها.
و بما أن التغيرات الفسيولوجية و الأحاسيس البدنية تلك تحدث خارج نطاق إدراك الفرد فهدف العلاج المعرفي السلوكي أن يتعلم و يكتسب الفرد إراديًا أساليب التدعيم و التعزيز و السيطرة و تعميم الاسترخاء في الحياة اليومية ثم بعد ذلك يمكن فطامه و تركه تدريجيًا يتحمل مسئوليات حياته بدون توتر و بالتالي بدون أمراض بدنية تنغص عليه.
و أود هنا أن أقرر أن التدريبات التي سنذكرها نقصد منها وصف طرق علاجية طبقت فعلاً من قبلنا و معالجين آخرين و ثبتت فعاليتها في إحداث التبديل السلوكي المطلوب فنرجو النظر إليها و فهمها ثم استخلاص أفكار و طرق أخرى و تطبيقها ثم استخلاص و استلهام و إبداع طرق و أفكار اخرى لحالات أخرى لا تستجيب للطرق العلاجية التقليدية المعروفة في الوسط الطبي النفسي.
من التقنيات المستخدمة في علاج القلق :
(ستكون قريبا في قسم الامراض النفسية )